باحثو يخزنون بتّا واحدا من البيانات على أصغر مغناطيس في العالم
صرح قسم الأبحاث التابع لشركة “آي بي إم”، IBM Research، عن تحقيق إنجاز علمي ثوري جديد، حيث انهم تمكنو باحثوه من تخزين ما قدره بتًّا واحدًا فقط من البيانات على أصغر مغناطيس في العالم، والذي يتكون من ذرّة واحدة فقط.
وقد استخدم العلماء، مجهر مسح نفقي من اختراع “آي بي إم” حائزًا على جائزة نوبل، لإثبات التقنية التي قد تنجح ذات يوم في تخزين عشرات الملايين من التسجيلات الصوتية على جهاز بحجم بطاقة الائتمان، وفق ما قالت الشركة.
في الوقت الراهن، تستخدم أقراص التخزين الصلبة HDD ما مجموعه 100,000 ذرة لقوم يتخزين بتًّا واحدًا. لذا فإن القدرة على قراءة وكتابة بت واحد على ذرة واحدة ينشا فرصًا جديدةً لتطوير أجهزة تخزين أصغر حجمًا وأكثر كثافةً على نحو كبير، لدرجة قد تسمح في يوم من الأيام، على سبيل المثال، من تخزين كامل مكتبة آيتونز التي تضم أكثر من 35 مليون أغنية على جهاز بحجم بطاقة الائتمان.
وصرح الباحث في علوم النانو لدى مركز أبحاث “آي بي إم” بمدينة سان خوسيه في ولاية كاليفورنيا الأميركية، كريستوفر لوتس، في بيان: “تشكل البتات المغناطيسية صميم أقراص التخزين الصلبة، وأشرطة التخزين، والجيل القادم من الذواكر المغناطيسية”.
وقال ايضا: “لقد أجرينا هذا البحث لنبين كيف يحدث أن تُصغّر التقنية وصولًا إلى أقصى الحدود الدُنيا – أي بالحجم الذري”.
وقال “آي بي إم” إلى أن هذا الإنجاز العملي هو حصيلة 35 عامًا من بحوث النانو التي أجرتها الشركة. ومن خلال البدء بأصغر وحدة قياس للمادة المعروفة، وهو الذرة، وقد أثبت العلماء إمكانية قراءة وكتابة بت من المعلومات على ذرة واحدة باستخدام تيار كهربائي.
وقد أظهر العلماء القدرة على القراءة والكتابة من ذرتين مغناطيسيتين، حتى عندما كانتا منفصلتين عن بعضهما مع مسافة لا تتجاوز نانومترًا واحدًا، وتلك المسافة التي لا تتعدى جزءًا واحدًا من مليون جزء من رأس دبوس.
ويُعتقد أن هذه المسافة الضئيلة جدًا قد تُثمر إنتاج حلول تخزين مغناطيسية تمتاز بأنها أكثر كثافة من أقراص التخزين الصلبة ورقائق تخزين الحالة الصلبة الحالية بأكثر من ألف ضعف، ما يعني إمكانية تخزين ما يساوي ألف ضعف البيانات على نفس المساحة على حلول التخزين الحالية.